الأختصاص بنظر الدعوى الحراسة القضائية

الأختصاص بنظر الدعوى الحراسة القضائية في القانون المدني

في القانون المدني، الاختصاص بنظر دعوى الحراسة القضائية يتحدد وفقًا للقواعد العامة التي تنظم اختصاص المحاكم. عادةً ما تكون المحكمة المختصة هي المحكمة التي يقع في دائرتها المال المتنازع عليه. فإذا كان النزاع يتعلق بعقار، فإن المحكمة التي تختص هي محكمة المكان الذي يقع فيه العقار، أما إذا كان النزاع يتعلق بأموال منقولة، فتكون المحكمة المختصة هي محكمة المكان الذي توجد فيه تلك الأموال. وفي بعض الحالات، قد تكون المحكمة التي تنظر النزاع الأصلي هي المختصة أيضًا بالنظر في دعوى الحراسة القضائية، خاصة إذا كانت مرتبطة بنزاع حول ملكية المال أو حقوق أخرى عليه. يتم ذلك لضمان سرعة الإجراءات وحماية الحقوق بشكل فعال خلال فترة النزاع، حتى لا يتعرض المال لأي ضرر أو تبديد.

 الأختصاص النوعي في القانون المدني :

الاختصاص النوعي في القانون المدني يشير إلى تحديد المحكمة المختصة بنظر نوع معين من القضايا بناءً على طبيعة النزاع أو نوع الحق المتنازع عليه. ويعني ذلك أن كل محكمة لها اختصاص محدد بناءً على نوع القضية، سواء كانت قضية مدنية، تجارية، أسرية، أو عقارية. في هذا السياق، تُختص المحاكم المدنية بنظر القضايا المتعلقة بالعقود المدنية، الملكية، الأضرار، والإرث، بينما تختص المحاكم التجارية بالنزاعات التي تتعلق بالأعمال التجارية. يُعد الاختصاص النوعي من المبادئ الأساسية لضمان توزيع القضايا بشكل عادل وفعال بين المحاكم المختلفة، بما يتيح لكل محكمة التعامل مع القضايا التي تقع ضمن نطاق اختصاصها المحدد قانونًا.

النص القانوني في القانون المدني :

النص القانوني في القانون المدني هو التعبير المكتوب الذي يصدر عن السلطة التشريعية وينظم العلاقات القانونية بين الأفراد داخل المجتمع. ويعد القانون المدني أحد فروع القانون التي تهتم بتنظيم المعاملات بين الأشخاص، سواء كانت تتعلق بالحقوق الشخصية أو المالية أو العقوبات المدنية.

النصوص القانونية في القانون المدني عادة ما تكون شاملة ودقيقة، إذ تحدد الحقوق والواجبات التي يتمتع بها الأفراد في مختلف المواقف. على سبيل المثال، يشتمل القانون المدني على نصوص تتعلق بالعقود، الملكية، الوصايا، الحراسة، المسؤولية المدنية، وغيرها من الموضوعات التي تهم الأفراد في حياتهم اليومية.

كما يتم صياغة هذه النصوص بطريقة تضمن وضوح المعاني وتجنب أي غموض أو تضارب قد يؤثر على تنفيذها. عندما يحدث نزاع قانوني بين الأفراد، يتم الرجوع إلى هذه النصوص لتحديد الحلول المناسبة وفقًا لما نص عليه القانون. وبذلك، فإن النصوص القانونية في القانون المدني تُعد مرجعية أساسية لضمان حقوق الأفراد وتطبيق العدالة في المجتمع.

المحكمة المختصة نوعيا في القانون المدني :

المحكمة المختصة نوعيًا في القانون المدني هي المحكمة التي تتولى النظر في القضايا التي تنتمي إلى نوع معين من القضايا وفقًا لطبيعتها القانونية. ففي النظام القانوني المدني، يتم تحديد الاختصاص النوعي للمحاكم بناءً على نوع الحق المتنازع عليه. على سبيل المثال، المحاكم المدنية تختص بنظر القضايا المتعلقة بالعقود المدنية، مثل عقد البيع أو الإيجار، كما تختص بالقضايا المتعلقة بالملكية، الأضرار، والميراث. بالإضافة إلى ذلك، المحاكم التجارية تختص بالنزاعات المتعلقة بالتجارة والأعمال التجارية، في حين أن المحاكم العمالية تختص بالمنازعات بين العمال وأرباب العمل. تحديد المحكمة المختصة نوعيًا يساعد في ضمان أن القضايا تُعرض على المحكمة الأنسب، مما يسهم في تحقيق العدالة وتسهيل سير الإجراءات القانونية.

إختصاص قاضي الأمور المستعجلة بدعوى الحراسة :

يعد قاضي الأمور المستعجلة من الجهات القضائية التي تختص بالنظر في الأمور العاجلة التي تتطلب تدابير سريعة للحفاظ على الحقوق وحمايتها قبل الفصل النهائي في النزاع. وتتمثل اختصاصات قاضي الأمور المستعجلة في دعوى الحراسة في اتخاذ تدابير احترازية بشكل سريع وطارئ لحماية مال أو مصلحة مهددة بالخطر العاجل.

في دعوى الحراسة، يقوم القاضي بتعيين حارس قضائي لحفظ وإدارة مال أو ممتلكات يتنازع عليها أطراف معينة، وذلك للحيلولة دون الإضرار بالمال أو تدهور حالته قبل أن يتم الفصل في النزاع الأساسي. وتُستخدم هذه الدعوى عندما يكون هناك خطر مباشر يهدد المال ولا يمكن الانتظار حتى صدور حكم نهائي، مما يفرض ضرورة التدخل الفوري من القاضي.

يتمتع قاضي الأمور المستعجلة بسلطة تقديرية في تحديد مدى توافر الضرورة لتعيين الحارس القضائي، ويكون قراره مؤقتًا لحين البت في النزاع الأصلي، مما يضمن حماية الحقوق والممتلكات بشكل عاجل ومؤقت.

إختصاص محكمة الموضوع بدعوى الحراسة بطريق التبعية :

في القانون المدني، تختص محكمة الموضوع بنظر دعوى الحراسة بطريق التبعية عندما تكون هذه الدعوى مرتبطة بنزاع رئيسي يجري أمام المحكمة ذات الاختصاص. بمعنى آخر، إذا كانت هناك دعوى أساسية تتعلق بحق أو ملكية المال المتنازع عليه، يمكن للخصم أن يطلب من المحكمة نفسها إصدار حكم بالحراسة على المال بشكل مؤقت لحين الفصل في الدعوى الرئيسية. هنا، لا تكون الحراسة دعوى مستقلة بذاتها، بل هي دعوى تابعة للنزاع الأصلي، وتهدف إلى حماية المال المتنازع عليه ومنع أي تصرف فيه قد يؤثر على نتيجة الدعوى. المحكمة التي تنظر النزاع الرئيسي هي نفسها التي تختص بنظر دعوى الحراسة، مما يضمن تسريع الإجراءات وحماية الحقوق خلال فترة الفصل في القضية الأصلية.

هل يجوز رفع دعوى الحراسة أمام محكمة الموضوع إستقلالا ؟

في القانون المدني، يجوز رفع دعوى الحراسة أمام محكمة الموضوع بشكل مستقل، وذلك في الحالات التي يكون فيها المال محل نزاع ويستدعي الأمر اتخاذ إجراءات مؤقتة لحمايته. على سبيل المثال، إذا كان هناك خطر من تبديد المال أو التصرف فيه بشكل غير مشروع قبل الفصل في النزاع، يمكن للخصم أن يطلب من المحكمة المختصة تعيين حارس قضائي لإدارة المال وحمايته. وفي هذه الحالة، تعتبر دعوى الحراسة دعوى مستقلة، أي أنها لا تحتاج إلى أن تكون تابعة لدعوى رئيسية، بل يمكن رفعها بشكل مباشر أمام محكمة الموضوع، التي تختص بالفصل فيها وفقًا للقواعد والإجراءات المقررة. يُعتبر هذا الإجراء من الإجراءات الوقائية التي تهدف إلى الحفاظ على المال المتنازع عليه وتجنب أي تصرفات قد تؤثر على سير الدعوى الرئيسية.

الأختصاص المحلي في القانون المدني :

الاختصاص المحلي في القانون المدني هو تحديد المحكمة التي تختص بالنظر في الدعوى وفقًا لمكان وقوع الواقعة محل النزاع أو مكان إقامة المدعى عليه. ويهدف هذا الاختصاص إلى ضمان أن يكون طرفا الدعوى قادرين على الوصول إلى المحكمة بسهولة، وكذلك لتحقيق العدالة في توجيه الدعوى إلى المحكمة التي تكون قريبة من مكان حدوث الضرر أو الواقعة القانونية.

وفيما يتعلق بالاختصاص المحلي، فإن القاعدة العامة في القانون المدني هي أن المحكمة المختصة محليًا هي المحكمة التي يقع في دائرتها مكان وقوع الحدث الذي نشأ منه النزاع أو حيث يقيم المدعى عليه. فمثلًا، إذا كانت الدعوى تتعلق بعقد تجاري أو مديونية بين طرفين، فإن المحكمة المختصة تكون في المنطقة التي تم فيها تنفيذ العقد أو مكان نشوء التزام المدعى عليه.

كما أن بعض القوانين قد تحدد اختصاصًا محليًا خاصًا لبعض أنواع القضايا، مثل قضايا الأسرة أو القضايا التي تتعلق بالملكية العقارية، حيث يتم تحديد المحكمة المختصة بناءً على مكان العقار أو محل إقامة الأطراف.

الاختصاص المحلي يسهم في تسهيل الإجراءات القانونية وتوفير العدالة، حيث يضمن أن تكون القضايا منظورة في أماكن تتناسب مع طبيعة النزاع وظروفه.

حالة رفع دعوى الحراسة أمام القضاء المستعجل :

في القانون المدني، يجوز رفع دعوى الحراسة أمام القضاء المستعجل في بعض الحالات التي تستدعي التدخل الفوري لحماية المال المتنازع عليه، وذلك عندما يكون هناك خطر محدق يهدد المال بالتلف أو التبديد أو التصرف فيه بشكل غير قانوني. يُعتبر القضاء المستعجل مختصًا بنظر هذه الدعاوى نظرًا للظروف الاستثنائية التي تتطلب اتخاذ تدابير سريعة للحفاظ على الحقوق المتنازع عليها. ويصدر القاضي المستعجل قرارًا مؤقتًا بتعيين حارس قضائي لحفظ المال وإدارته لحين الفصل في الدعوى الأصلية أمام المحكمة المختصة. لكن من المهم أن يظل هذا القرار مؤقتًا ولا يؤثر على الحق الموضوعي أو يحدد مصير النزاع بشكل نهائي، بل يهدف فقط إلى الحفاظ على الوضع الراهن ومنع أي تصرف قد يضر بحقوق الأطراف لحين صدور الحكم النهائي.

حالة رفع دعوى الحراسة بالتبعية أمام محكمة الموضوع :

في القانون المدني، رفع دعوى الحراسة بالتبعية يشير إلى الحالة التي يتم فيها تقديم طلب الحراسة كإجراء مؤقت في إطار دعوى أساسية أو دعوى أصلية تتعلق بنزاع آخر. بمعنى أن دعوى الحراسة لا تُرفع بشكل مستقل وإنما تُرفع بالتبعية لدعوى أخرى أمام محكمة الموضوع، أي المحكمة التي ستفصل في النزاع الأساسي بين الأطراف.

وتتمثل الفكرة الرئيسية في أن الحراسة تكون ضرورية لتأمين المال أو الممتلكات محل النزاع خلال سير الدعوى الرئيسية، بحيث لا يتعرض هذا المال لخطر الضياع أو التدهور قبل صدور الحكم النهائي. على سبيل المثال، إذا كانت الدعوى الأساسية تتعلق بنزاع على ملكية عقار أو مال معين، فيمكن للمدعي أن يطلب من محكمة الموضوع أن تأمر بتعيين حارس قضائي على المال المتنازع عليه كإجراء مؤقت حتى يتم الفصل في الدعوى الرئيسية.

الهدف من دعوى الحراسة بالتبعية هو توفير حماية فورية وفعالة للأموال أو الممتلكات المتنازع عليها، وضمان عدم تعرضها للضرر أو التلاعب خلال فترة نظر الدعوى الأصلية. وبالتالي، فإن محكمة الموضوع، في هذه الحالة، يكون لها السلطة في إصدار قرار بشأن تعيين الحارس القضائي وتنظيم طريقة إدارة المال لحين صدور الحكم النهائي في النزاع الأساسي.

عدم تعلق الأختصاص المحلي بالنظام العام :

في القانون المدني، عدم تعلق الاختصاص المحلي بالنظام العام يعني أن الاختصاص المحلي، أي تحديد المحكمة المختصة مكانياً بنظر الدعوى بناءً على موقع المال أو مكان وقوع الحادث، يمكن للأطراف الاتفاق عليه أو التنازل عنه في بعض الحالات. على عكس بعض أنواع الاختصاص الأخرى التي تتعلق بالنظام العام (مثل الاختصاص النوعي أو الدولي)، يمكن للأطراف في النزاع اختيار المحكمة التي يرون أنها الأنسب للنظر في قضاياهم، حتى لو كانت تقع خارج نطاق الاختصاص المحلي المعتاد. ومع ذلك، قد تكون هناك استثناءات في الحالات التي يتطلب فيها القانون تحديد مكان الاختصاص المحلي، مثل القضايا العقارية التي تختص بها محكمة مكان العقار.

إختصاص القضاء الإداري ولائيا بنظر بعض دعاوى الحراسة :

في القانون المدني، يختص القضاء الإداري في بعض الحالات بنظر دعاوى الحراسة، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بالأموال أو الممتلكات التي تؤول إلى الدولة أو الهيئات العامة. حيث يكون للقضاء الإداري اختصاص ولائي بالنظر في قضايا الحراسة التي تشمل الأموال العامة أو الممتلكات التي تندرج تحت تصرف الجهات الإدارية. على سبيل المثال، إذا كانت الدعوى تتعلق بحراسة أموال مملوكة للدولة أو مؤسسة حكومية، أو إذا كان النزاع يدور حول إدارة ممتلكات عامة، فإنه يُعتبر من اختصاص القضاء الإداري النظر في هذه القضايا بدلاً من القضاء المدني. ويترتب على ذلك أن المحكمة الإدارية هي التي تقرر فيما إذا كان يجب تعيين حارس قضائي لهذه الممتلكات أو الأموال. القضاء الإداري يختص أيضًا في الحالات التي يكون فيها إجراء الحراسة مرتبطًا بمصلحة عامة، مثل حماية الممتلكات العامة من الاستيلاء أو الهدم أو أي أضرار قد تلحق بها، وبالتالي فإن المحكمة الإدارية تكون الجهة المعنية بحماية تلك المصالح عن طريق تعيين حارس أو اتخاذ تدابير مؤقتة لحفظ حقوق الدولة أو الهيئات العامة. بالتالي، يبرز الاختصاص المحلي في القضاء الإداري في الحالات التي يكون فيها المال موضوع الحراسة مملوكًا لجهة إدارية أو مرتبطًا بمصلحة عامة تتطلب تدخل القضاء الإداري لحمايتها وإدارتها.

مضمون هذا الأختصاص :

مضمون الاختصاص المحلي في القانون المدني يشير إلى تحديد المحكمة المختصة بنظر الدعوى بناءً على موقع المكان الذي يتم فيه تنفيذ الحق أو وقوع الحادث أو حيث يوجد المال المتنازع عليه. وهذا الاختصاص يهدف إلى ضمان أن الدعوى تُنظر في المحكمة الأقرب جغرافيًا للمكان الذي يتعلق به النزاع، مما يسهل على الأطراف الوصول إلى المحكمة ويُسهم في تسريع الإجراءات. يتم تحديد الاختصاص المحلي في العديد من الحالات بناءً على المكان الذي يقع فيه العقار محل النزاع، أو المكان الذي حدث فيه الضرر في قضايا المسؤولية، أو المكان الذي توجد فيه الأموال المتنازع عليها. ولكن، يمكن للأطراف الاتفاق على نقل الاختصاص المحلي إلى محكمة أخرى، إلا إذا تعلق الأمر بأمور تتعلق بالنظام العام أو تشريعات خاصة لا تقبل الاتفاق على تغيير الاختصاص.

هل يجوز رفع دعوى الحراسة أستقلال أمام القضاء الإداري :

في القانون المدني، رفع دعوى الحراسة استقلالًا أمام القضاء الإداري لا يتم إلا في حالات محددة تتعلق بالأموال أو الممتلكات التي تكون مملوكة لجهات إدارية أو تتعلق بمصلحة عامة. بشكل عام، تكون دعاوى الحراسة من اختصاص القضاء المدني إذا كانت متعلقة بممتلكات خاصة أو نزاعات بين الأفراد. ومع ذلك، إذا كان النزاع يتعلق بممتلكات عامة أو أموال تابعة للجهات الإدارية، فيمكن رفع دعوى الحراسة استقلالًا أمام القضاء الإداري. يترتب على ذلك أن الدعوى تُرفع أمام القضاء الإداري عندما تكون الأموال المتنازع عليها تتعلق بمصلحة عامة أو ملكية للدولة أو الهيئات العامة، أو إذا كان النزاع يتعلق بحماية حقوق الجهات الإدارية. في هذه الحالات، يُعتبر القضاء الإداري هو الجهة المختصة بالنظر في دعوى الحراسة، حتى وإن كانت تتضمن إجراءات حجز أو إدارة الأموال. ومع ذلك، إذا كانت دعوى الحراسة تتعلق بممتلكات خاصة أو كانت ناتجة عن نزاع بين الأفراد فقط، فلا يجوز رفع الدعوى استقلالًا أمام القضاء الإداري. يتم حينها رفعها أمام القضاء المدني المختص. لذلك، القاعدة هي أن دعوى الحراسة ترفع أمام القضاء الإداري استقلالًا فقط عندما تكون هناك علاقة مع الأموال العامة أو المصالح الحكومية، بينما في الحالات الأخرى تظل ضمن اختصاص القضاء المدني.

✔️ تواصل معنا الآن للحصول على استشارة قانونية مدفوعة! ✔️ ضمان السرعة والدقة في إنجاز معاملاتك القانونية.استشارة قانونية شاملة.حرصا منا على وقت عملائنا من قبل المستشار محمد منيب شخصيا خدمة مقابلة اون لاين من خلال تطبيق meet على Gmail توفر لك دعماً قانونياً عبر الانترنت .

📞 للاستفسار أو الحجز خدمة العملاء: 01006321774

 

📍 عنوان المكتب: 13 شارع الخليفه من شارع الهرم بجوار السجل المدني

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!